الذهب يواصل مكاسبه القياسية مدعومًا بآمال خفض الفائدة وتصاعد التوترات التجارية
واصلت أسعار الذهب العالمية صعودها القياسي يوم الأربعاء، مدفوعة بحالة عدم اليقين التي تخيم على الأسواق، وسط تزايد ثقة المستثمرين في أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
سيتجه إلى خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب هذا الشهر. هذا التفاؤل عزز الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن في مواجهة المخاطر الاقتصادية.

توترات تجارية تزيد الضبابية
في موازاة ذلك، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها ستتوجه إلى المحكمة العليا لطلب حكم عاجل بشأن الرسوم الجمركية، وذلك بعد أن قضت محكمة استئناف في
واشنطن بعدم قانونية معظم هذه الرسوم. هذه الخطوة تفتح الباب أمام تصاعد التوترات التجارية، ما يعزز حالة القلق لدى المستثمرين ويمنح الذهب دعمًا إضافيًا باعتباره ملاذًا تقليديًا وقت الأزمات.
العوامل المحركة للذهب
السياسة النقدية: احتمالات خفض الفائدة الأمريكية تجعل الذهب أكثر جاذبية نظرًا لانخفاض تكلفة الفرصة البديلة.
المخاطر الجيوسياسية والتجارية: أي تصعيد في التوترات بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين يعزز الإقبال على الذهب الأصول الآمنة.
ضعف الدولار: الضغوط على العملة الأمريكية تدعم أسعار الذهب المقومة بالدولار، ما يزيد جاذبيتها عالميًا.
المستويات الفنية المتوقعة
يتداول الذذهب حاليًا قرب قمم قياسية، مع بقاء منطقة 2,500 دولار للأونصة كمستوى مقاومة نفسي مهم، بينما يشكل نطاق 2,420 – 2,430 دولار دعمًا محوريًا قصير الأجل.
اختراق هذه المستويات قد يحدد اتجاه الأسعار في الفترة المقبلة، حيث إن تجاوز المقاومة قد يفتح المجال لموجة صعود جديدة، بينما كسر الدعم قد يؤدي إلى جني أرباح محدود.
نظرة مستقبلية
يرى محللون أن البيئة الحالية، الممزوجة بين توقعات خفض الفائدة والتوترات التجارية المتصاعدة، توفر أرضية داعمة لاستمرار ارتفاع الذذهب على المدى القريب. ومع ذلك،
يبقى تطور الأحداث القانونية والتجارية في الولايات المتحدة عاملًا حاسمًا في تحديد مدى استدامة هذه المكاسب.


www.infinityecn.com