TSMC تسجل قفزة قوية في الإيرادات بفضل الطلب المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة Taiwan Semiconductor Manufacturing Co (TSMC)، وهي أكبر شركة لتصنيع الرقائق الإلكترونية في العالم، يوم الخميس عن ارتفاع حاد في إيراداتها لشهر سبتمبر، مما يعزز موقعها القوي في الربع الثالث من عام 2025 وسط طفرة الطلب العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وبحسب البيانات الرسمية، نمت إيرادات الشركة بنسبة 31.4% على أساس سنوي لتصل إلى 330.98 مليار دولار تايواني (10.84 مليار دولار أمريكي).
ورغم تراجعها الطفيف بنسبة 1.4% مقارنة بشهر أغسطس، إلا أن النتائج تؤكد تحقيق إيرادات فصلية قوية بلغت 989.92 مليار دولار تايواني (32.48 مليار دولار أمريكي)، مقارنة بـ 759.69 مليار دولار تايواني خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
كما تجاوزت النتائج تقديرات وكالة رويترز التي كانت تشير إلى 973.26 مليار دولار تايواني، وجاءت في منتصف النطاق التوجيهي الذي حددته الشركة في نتائج الربع الثاني بين 31.8 و33 مليار دولار أمريكي.

الذكاء الاصطناعي يقود موجة نمو تاريخية في قطاع الرقائق
تواصل TSMC ترسيخ مكانتها كـ العمود الفقري لصناعة أشباه الموصلات العالمية، بعد أن أصبحت المورد الأساسي لعمالقة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مثل إنفيديا (NVIDIA) وآبل (Apple).
ويُعزى الأداء القوي للشركة إلى الطلب المتزايد على رقائق الخوادم ومراكز البيانات المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والذي نجح إلى حد كبير في تعويض التباطؤ في سوق الإلكترونيات الاستهلاكية.
ويرى المحللون أن هذه الأرقام تعكس تحولًا هيكليًا في الطلب العالمي على الرقائق، مع انتقال الزخم من الهواتف وأجهزة الكمبيوتر إلى البنى التحتية الذكية ومراكز البيانات العملاقة التي تدعم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

أسهم الشركة تواصل الصعود إلى قمم تاريخية
واصلت أسهم TSMC أداءها المتميز خلال العام الجاري، إذ ارتفعت بنسبة 35% منذ بداية عام 2025، مدفوعة بالتفاؤل المتزايد بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي.
كما سجّلت السهم سلسلة من المستويات القياسية الجديدة خلال الأسبوع الماضي، ما يعكس ثقة المستثمرين في قدرة الشركة على الحفاظ على وتيرة نمو مستدامة خلال الفصول القادمة.
وبينما تُعد TSMC لاعبًا محوريًا في سلاسل التوريد التقنية العالمية، يرى خبراء الصناعة أن استمرار الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة سيُبقي الشركة في صدارة المشهد التكنولوجي العالمي خلال السنوات المقبلة.
