اليورو يحاول النهوض من أدنى مستوياته قبيل بيانات التضخم الأوروبية
شهد اليورو ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات يوم الجمعة في السوق الأوروبية، في محاولة لتعويض خسائره الأخيرة أمام الدولار الأمريكي بعد أن لامس أدنى مستوى له في أسبوعين.
ويأتي هذا التحسن المحدود نتيجة عمليات شراء فنية من مستويات منخفضة، بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأوروبية المرتقبة التي يُتوقع أن تقدم مؤشرات حاسمة حول
احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في ديسمبر القادم ورغم هذا الارتداد الطفيف، فإن العملة الأوروبية الموحدة تتجه نحو تسجيل أول خسارة شهرية منذ
ثلاثة أشهر، متأثرة بزيادة المخاطر السياسية في فرنسا وتصاعد التوترات الجيوسياسية في شرق أوروبا، ما دفع المستثمرين إلى تعزيز مراكزهم في الدولار كملاذ استثماري أكثر أمانًا.
من جهته، أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى 2.15%، وهو الأدنى منذ أكتوبر 2022، في اجتماع يعد الثالث على التوالي من دون أي تعديل،
مما يعكس استمرار الحذر في السياسة النقدية الأوروبية في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع الثقة في الأسواق.

| الفترة |
السعر الحالي |
سعر الافتتاح |
أدنى مستوى |
التغير اليومي |
التغير الشهري |
| الجمعة (اليوم) |
1.1577 دولار |
1.1564 دولار |
1.1563 دولار |
▲ +0.10% |
▼ -1.30% |
| الخميس (أمس) |
1.1547 دولار |
— |
— |
▼ -0.30% |
— |
عوامل الضغط على العملة الأوروبية
الاضطرابات السياسية في فرنسا التي زادت حالة عدم اليقين في الأسواق.
التصعيد العسكري في شرق أوروبا وما يرافقه من مخاوف اقتصادية.
الإقبال القوي على الدولار الأمريكي باعتباره الملاذ الأكثر أمانًا في أوقات التوتر.
الجمود في السياسة النقدية الأوروبية مقابل موقف الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تماسكًا.
التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين واستمرار إغلاق الحكومة الفيدرالية الأمريكية.

يحاول اليورو الحفاظ على توازنه وسط بيئة اقتصادية مضطربة، لكن التحديات الجيوسياسية والسياسية في القارة الأوروبية تواصل الحد من قدرته على التعافي.
ويرى المحللون أن البيانات التضخمية القادمة ستكون العامل الحاسم في تحديد اتجاه العملة خلال الأسابيع المقبلة؛ فإذا أظهرت الأرقام تراجعًا ملموسًا في الأسعار،
فقد يعزز ذلك الرهانات على خفض الفائدة الأوروبية، مما يضغط مجددًا على اليورو أمام الدولار
