HSBC: الفضة تقترب من مستوى قياسي تاريخي مع انتقال موجة صعود الذهب إلى المعادن الثمينة الأخرى
رفع بنك HSBC توقعاته لأسعار الفضة خلال العامين المقبلين، مشيرًا إلى أن المعدن الأبيض قد يختبر قريبًا مستواه القياسي المسجل في عام 2011، مع استمرار انتقال الزخم الصعودي من
سوق الذهب إلى بقية المعادن الثمينة التي تُعد ملاذًا آمنًا للمستثمرين.
وفي أحدث توقعاته، رفع البنك متوسط سعر الفضة لعام 2025 إلى 38.05 دولارًا للأونصة، مقابل توقعات سابقة بلغت 35.14 دولارًا، كما رفع متوسط سعرها لعام 2026 إلى 44.50 دولارًا مقارنةً بـ 33.96 دولارًا سابقًا.
ويرجّح HSBC أن تُنهي الفضة عام 2025 عند مستوى 49.00 دولارًا للأونصة، على أن يبلغ السعر النهائي في عام 2026 نحو 41.50 دولارًا، متوقعًا ارتفاعًا حادًا في الأسعار خلال المدى القريب
وبالأخص في النصف الأول من العام المقبل، بدعمٍ من الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة الذي دفع الذهب مؤخرًا إلى مستويات تاريخية جديدة.

وفي مذكرة بتاريخ 7 أكتوبر، كتب محللو البنك:
“سوق الفضة على وشك بلوغ المستوى القياسي البالغ نحو 50 دولارًا للأونصة الذي سُجل في مايو 2011، ومن المرجح أن تتجاوزه في المدى القريب.”
وأضاف التقرير أن البنك يتوقع نطاق تداول واسعًا للفضة بين 45 و53 دولارًا للأونصة خلال ما تبقى من عام 2025، وبين 40 و55 دولارًا للأونصة في عام 2026.
وأشار HSBC إلى أن إمدادات الفضة المادية ما زالت محدودة، بينما ظل الطلب الاستثماري قويًا رغم الارتفاع الكبير في الأسعار هذا العام. إذ جرى تداول الفضة الفورية يوم الأربعاء عند 48.82 دولارًا للأونصة،
محققة مكاسب تُقدّر بنحو 65% منذ بداية عام 2025.
ويُقارن هذا الأداء بارتفاعٍ يقارب 55% في أسعار الذهب منذ مطلع العام، بعدما تجاوز الذهب حاجز 4,000 دولار للأونصة للمرة الأولى في تاريخه يوم الأربعاء.
وأكد البنك أن ارتفاع الفضة مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالذهب، نظرًا للتشابه الكبير بين المعدنين في طبيعة الطلب الاستثماري عليهما، مضيفًا أن “المكاسب التي يحققها الذهب عادة ما تجذب موجة شراء إضافية في الفضة”.

كما أشار التقرير إلى أن شح الإمدادات في أسواق لندن كان أحد العوامل الرئيسية وراء ارتفاع الأسعار، إلى جانب التحركات التجارية الأمريكية الأخيرة التي دفعت كميات كبيرة من الذهب والفضة
المادية إلى السوق الأمريكية خلال الربعين الأول والثاني من العام الجاري.
