النفط يستقر قرب أعلى مستوى في أسبوعين مع ترقب قرار الفيدرالي وتصاعد مخاطر الإمدادات الروسية
استقرت أسعار النفط في التداولات الآسيوية يوم الأربعاء عقب مكاسب قوية في الجلسات السابقة، إذ يترقب المستثمرون ختام اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي
الأمريكي وسط مخاوف متزايدة من اضطرابات في الإمدادات الروسية.

استقرار الأسعار بدعم المخاطر الجيوسياسية
حافظت أسعار النفط على أعلى مستوياتها في أسبوعين بعدما صعّدت روسيا وأوكرانيا تبادل الضربات، إذ استهدفت كييف بنية الطاقة الروسية، ما أثار مخاوف
من اضطرابات في الإنتاج. وذكرت رويترز أن المنتجين الروس قد يضطرون إلى خفض الإنتاج بفعل هجمات الطائرات الأوكرانية.
بحلول الساعة 04:48 بتوقيت السعودية، تراجعت عقود خام برنت لشهر نوفمبر بنسبة 0.1% إلى 68.39 دولار للبرميل، فيما انخفضت عقود خام
غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.1% إلى 64.09 دولار للبرميل.
دعم إضافي من بيانات المخزون الأمريكي
عززت الأسعار بيانات صناعية أمريكية كشفت سحباً كبيراً بلغ 3.2 مليون برميل من المخزونات خلال الأسبوع المنتهي في 12 سبتمبر، وفق معهد
البترول الأمريكي، في إشارة لاحتمال تسجيل قراءة مماثلة في بيانات المخزون الرسمية المنتظر صدورها لاحقاً اليوم.
ترقب قرار الفيدرالي وضعف الدولار
تلقى النفط دعماً أيضاً من ضعف الدولار الأمريكي مع تزايد رهانات الأسواق على أن الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة لاحقاً اليوم. وتتجه التوقعات
إلى خفض بمقدار 25 نقطة أساس، فيما يراهن بعض المتداولين على خفض أعمق عند 50 نقطة أساس.
هذا التوجه يعزز عادة النشاط الاقتصادي ويدعم الطلب على الوقود، لكن الأسواق تبقى حذرة حيال التوجيهات المستقبلية للفيدرالي، خاصة مع
تحذيراته المتكررة من أن التضخم المستمر قد يحد من وتيرة التيسير النقدي لاحقاً.
تصاعد المخاطر الروسية
ارتفعت أسعار النفط الثلاثاء إلى أعلى مستوى في أسبوعين بفعل مخاوف من أن تؤدي الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية للطاقة الروسية إلى تعطيل الإمدادات.
وكانت ترانسنفت، عملاق خطوط أنابيب النفط الروسي، قد حذرت من احتمال خفض الإنتاج نتيجة سلسلة هجمات بالطائرات المسيرة على موانئ ومصافي رئيسية.
في موازاة ذلك، يتصاعد الضغط الغربي على موسكو مع دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى فرض تعريفات تجارية أعلى على كبار مشتري الخام الروسي،
خصوصاً الصين والهند، مما يضيف مزيداً من الضبابية على توقعات المعروض.
تأثيرات على توازن السوق
أي اضطرابات مؤكدة في الإمدادات الروسية ستؤدي إلى تشديد توقعات أسواق النفط في الأرباع المقبلة، وقد تعوض المخاوف السابقة من فائض المعروض الذي
ضغط على الأسعار في أغسطس، لتعيد دعم الأسعار رغم التحديات الاقتصادية العالمية.

