تشهد عوائد سندات الخزانة الأميركية اليوم تذبذبًا لافتًا، إذ تراجعت العوائد على السندات القصيرة الأجل مدفوعة بتوقعات متنامية تشير إلى احتمال أن يتجه الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيف سياسته النقدية قريبًا، وذلك في ضوء بيانات سوق العمل الأخيرة التي جاءت أضعف من المتوقع. في المقابل، استقرت عوائد السندات طويلة الأجل نسبيًا، حيث بلغ العائد على سندات العشر سنوات نحو 4.08٪، ما يعكس توازنًا هشًا في نظرة المستثمرين تجاه آفاق الاقتصاد على المدى البعيد. وبينما تدفع إشارات التباطؤ الاقتصادي البعض إلى ترجيح خفض الفائدة، تبقى الضغوط الناتجة عن التضخم والعجز المالي عاملاً رئيسيًا يُبقي العوائد الطويلة مرتفعة نسبيًا، الأمر الذي يعزز حالة الترقب والحيطة في السوق , عوائد السندات

من ناحية المؤشرات العالمية
أما على صعيد مؤشرات الأسواق، فقد جاءت التحركات متباينة. فقد تراجع المؤشر العام بنسبة 0.54% ليستقر عند 10,440.93 نقطة، في دلالة على حذر واضح في الأداء المحلي. في الوقت ذاته، حقق مؤشر اي جي اكس 30 مكاسب بنسبة 0.75% ليصل إلى 34,931.19 نقطة، بدعم من ارتفاع أسهم قيادية. وعلى مستوى الأسواق العالمية، أغلق مؤشر داو جونز منخفضًا بنسبة 0.48% عند 45,490.92 نقطة نتيجة ضغوط بيع بعد صعود سابق.
من ناحية أخرى، سجل مؤشر اس بي 500 ارتفاعًا بنسبة 0.30% ليبلغ 6,532.04 نقطة، كما أظهر مؤشر ناسداك حركة محدودة صعودًا بنسبة 0.03% ليستقر عند 21,886.06 نقطة. وفي أوروبا، بقي مؤشر داكس الألماني قريبًا من مستوياته السابقة، حيث تراجع بنسبة طفيفة قدرها 0.01% ليستقر عند 23,623.98 نقطة، وهو ما يعكس مزيجًا من الحذر والتفاؤل المحدود في الأسواق الأوروبية

