الاقتصاد العالمي على مفترق طرق: بين التباطؤ والفرص المستقبلية
تباطؤ النمو العالمي
يشهد الاقتصاد العالمي مرحلة دقيقة تتسم بتباطؤ النمو في معظم الاقتصادات الكبرى. فقد أظهرت بيانات صندوق النقد الدولي أن معدلات النمو في عام 2025 من المتوقع أن تنخفض
إلى أقل من 3%، نتيجة ضغوط متعددة مثل ارتفاع أسعار الفائدة، التوترات التجارية، وضعف سلاسل التوريد.

دور البنوك المركزية
تتحمل البنوك المركزية عبئًا ثقيلاً في موازنة استقرار الأسعار مع تحفيز النمو. ففي الولايات المتحدة، يواصل الاحتياطي الفيدرالي تلميحاته بشأن خفض أسعار
الفائدة في حال استمرار التباطؤ الاقتصادي. بينما يواجه البنك المركزي الأوروبي ضغوطًا قوية بفعل التضخم المرتفع، ما يحد من قدرته على التيسير النقدي السريع.
الأسواق الناشئة: فرص رغم المخاطر
رغم الظروف الصعبة، تبرز الأسواق الناشئة كوجهة جذابة للمستثمرين، خصوصًا في آسيا وأفريقيا. هذه المناطق تتمتع بنمو سكاني كبير، وزيادة في الاستهلاك
المحلي، إلى جانب تحولات رقمية سريعة تعزز فرص الاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية.
التوترات الجيوسياسية وتأثيرها
تظل التوترات الجيوسياسية من أبرز المخاطر على الاقتصاد العالمي، خصوصًا النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والأزمات المستمرة في بعض
مناطق العالم. هذه العوامل ترفع من مستوى عدم اليقين وتزيد من التقلبات في الأسواق المالية.
المستقبل: نحو اقتصاد أكثر مرونة
رغم كل التحديات، يرى خبراء الاقتصاد أن المستقبل يحمل فرصًا واعدة، شرط أن تستمر الدول في تبني إصلاحات هيكلية تعزز الإنتاجية، وتدعم الابتكار، وتقلل
الاعتماد على القطاعات التقليدية. كما أن التحول نحو الطاقة المتجددة والاقتصاد الأخضر يمثل محركًا رئيسيًا للنمو خلال العقد المقبل.


www.infinityecn.com