الأسهم الأمريكية تغلق متباينة وسط تفاؤل بخفض الفائدة وتباين أداء الشركات الكبرى
أنهت الأسهم الأمريكية تداولاتها يوم الجمعة بشكل متباين، وسط حالة من الترقب في الأسواق لتوجهات السياسة النقدية، بينما لقي مؤشر داو جونز الصناعي دعمًا واضحًا من ارتفاع أسهم الرعاية الصحية، ليغلق على مكاسب ملحوظة. وقد ساهم الأداء القوي لسهم يونايتد هيلث في تعزيز المؤشر، بعدما أعلنت شركة بيركشير هاثاواي عن زيادة استثماراتها في الشركة، ما دفع السهم إلى قفزة بنسبة +11.98%، حيث لامس أعلى مستوياته اليومية عند 310.30 دولارًا، وأغلق عند 304.01 دولارًا بحجم تداول تجاوز 68.20 مليون سهم.
بينما واجه مؤشرا ناسداك وستاندرد آند بورز 500 ضغوطًا بيعية، في ظل غموض يلف مستقبل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وقد أدى تباين التوقعات بشأن قرارات الاحتياطي الفيدرالي إلى إضعاف شهية المخاطرة لدى بعض المستثمرين، وسط تساؤلات مستمرة حول ما الأسهم الأمريكية إذا كانت السياسة النقدية ستتجه نحو خفض الفائدة في الفترة المقبلة.

كما شهدت أسهم الشركات التكنولوجية أداءً متباينًا، حيث تراجع سهم إنفيديا بنسبة -0.86% ليغلق عند 180.45 دولارًا، بعدما تراوح سعره خلال الجلسة بين 178.04 و182.02 دولارًا، مع تداول بلغ 156.60 مليون سهم. في حين سجل سهم آبل تراجعًا طفيفًا بنسبة -0.51%، منهياً الجلسة عند 231.59 دولارًا، بعد أن بلغ أعلى مستوى عند 234.28 دولارًا، وأدنى مستوى عند 229.34 دولارًا.
أما سهم سيسكو سيستمز فقد كان من بين الأسوأ أداءً خلال الجلسة، حيث تراجع بنسبة -4.47% ليغلق عند 66.20 دولارًا، بعد تداول بين 65.86 و69.30 دولارًا، بحجم تداول بلغ 40.88 مليون سهم. في المقابل، حقق سهم أمازون دوت كوم مكاسب طفيفة بلغت +0.02%، مسجلاً إغلاقًا عند 231.03 دولارًا، حيث بلغ أعلى سعر له خلال الجلسة 234.08 دولارًا وأدنى سعر 229.81 دولارًا، وسط تداول بلغ 39.65 مليون سهم.
وفي سياق آخر، راقب المستثمرون عن كثب التطورات السياسية العالمية، لا سيما الاجتماع الذي جرى بين الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقد علّقت الأسواق آمالها على أن يسهم هذا اللقاء في تهدئة التوترات المتعلقة بالأزمة الأوكرانية، كما يُنظر إليه كعامل مؤثر في رسم ملامح مستقبل أسعار النفط الخام، خاصةً أن أي تقارب سياسي قد يؤدي إلى تخفيف الضغوط على أسواق الطاقة العالمية.

