“نيكاي 225 يرتفع مع توقعات تخفيف الفائدة الأميركية وسط أداء متباين للأسواق العالمية”
في ظل الترقب المستمر لتطورات الاقتصاد الأميركي، واصلت الأسواق العالمية استجابتها للبيانات الاقتصادية الأخيرة، حيث سجّل مؤشر نيكاي 225 الياباني صعودًا ملحوظًا في جلسة الجمعة، مرتفعًا بنسبة تفوق 1.1% ليغلق بالقرب من مستوى 43,100 نقطة، وهو أعلى إغلاق له منذ أكثر من أسبوعين.
هذا الارتفاع جاء في وقت شهدت فيه الأسواق تراجعًا في عوائد السندات الأميركية، إلى جانب صدور بيانات ضعيفة من سوق العمل، الأمر الذي دفع المستثمرين إلى ترجيح أن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه نحو تخفيف سياسته النقدية في الفترة القادمة,نيكاي

نيكاي 225 يقود السوق الآسيوية مع دعم من التكنولوجيا والسيارات
كما ساعد على دعم هذا الاتجاه الإيجابي الأداء القوي لأسهم التكنولوجيا، حيث ارتفعت أسهم شركات متخصصة في صناعة الرقائق مثل طوكيو ، بالتوازي مع ارتفاع أسهم شركات السيارات، وعلى رأسها تويوتا وهوندا. في الخلفية، ساهم تراجع الين الياباني في رفع تنافسية الشركات التصديرية، مما عزز من توقعات أرباحها.
في المقابل، لم تكن الصورة في بقية الأسواق العالمية بنفس الإيجابية؛ فقد أغلقت عدة مؤشرات على انخفاضات متفاوتة. فقد تراجع المؤشر العام إلى 10,593.33 نقطة بانخفاض نسبته 0.58%، بينما هبط مؤشر اي جي اكس 30 بنسبة 0.88% ليغلق عند 34,455.41 نقطة، متأثرًا بضعف أداء الأسهم القيادية.
أما في وول ستريت، فشهدت المؤشرات الأميركية أداءً متراجعًا نسبيًا؛ إذ خسر مؤشر داو جونز نحو 0.48% ليستقر عند 45,400.86 نقطة، وتراجع اس بي 500 بنسبة 0.32%، في حين اقتصرت خسائر ناسداك على 0.03%، ما يشير إلى استقرار نسبي في قطاع التكنولوجيا. وعلى عكس هذا الاتجاه، صعد بنسبة 0.48%، مما يعكس تحسنًا في أداء الأسهم ذات رأس المال الصغير.
من جهة أخرى، سجّل مؤشر داكس الألماني انخفاضًا واضحًا بنسبة 0.73%، ليغلق عند 23,596.98 نقطة، متأثرًا باستمرار القلق حول تباطؤ النمو الاقتصادي في منطقة اليورو، بالتزامن مع ضبابية التوقعات المرتبطة بالسياسات النقدية الأوروبية.
في المجمل، تعكس هذه التحركات حالة من التباين في معنويات المستثمرين عالميًا، حيث تسود نغمة تفاؤل حذر، في ظل الترقب المستمر لتوجهات البنوك المركزية والتطورات الاقتصادية الكبرى التي قد تحدد مسار الأسواق خلال الفترة المقبلة

