مستثمرو تسلا في حالة ترقب بعد دخول ماسك معترك الأحزاب
من المتوقع أن تواجه أسهم شركة تسلا مزيدًا من الضغوط في الأسواق، بعد إعلان الرئيس التنفيذي إيلون ماسك عن إطلاقه حزبًا سياسيًا جديدًا تحت مسمى “حزب أمريكا”،
في خطوة وصفها محللو “ويدبوش” بأنها قد تصرف تركيز ماسك عن مهامه الأساسية في الشركة وتثير قلق المساهمين.

وذكر محللو ويدبوش في مذكرة حديثة أن هذه التحركات السياسية تتعارض تمامًا مع ما يريده المستثمرون من رئيس تسلا، لا سيما في ظل ما تواجهه الشركة حاليًا من تراجع في المبيعات
واستعدادها للانتقال إلى مرحلة القيادة الذاتية بالكامل.
ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس، بالتزامن مع خلاف علني بين ماسك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول ما سماه الأخير “مشروع القانون الجميل الكبير”، مما يهدد بتعقيد العلاقة
بين ماسك والحزب الجمهوري، ويدفع بالمستثمرين إلى مزيد من الحذر.
وأضاف ويدبوش أن إعلان ماسك
عن التراجع سابقًا عن بعض الأدوار المثيرة للجدل، مثل DOGE، قد منح المستثمرين ارتياحًا مؤقتًا، لكن دخوله على خط السياسة بشكل رسمي قد يُنظر إليه الآن كـ”مقامرة سياسية” تؤثر سلبًا على تسسلا.
كما أشار المحللون إلى أن مجلس إدارة تسلا قد يتدخل، بحسب مدى تصعيد ماسك لنشاطه السياسي، خاصةً وأن تجربة الأحزاب السياسية المستقلة في الولايات المتحدة لم تثبت نجاحًا ملموسًا سابقًا، ما يعزز
من احتمالية أن تكون هذه الخطوة مصدر تشتيت إضافي لقيادة تسسلا في وقت تحتاج فيه الشركة إلى استقرار إداري واستراتيجي.
ورغم أن أسهم تسسلا ارتفعت قليلاً من أدنى مستوياتها في 2025، إلا أنها لا تزال منخفضة بنحو 17% منذ بداية العام، في ظل تزايد المخاوف بشأن تأثير قرارات ماسك السياسية على مستقبل الشركة.


www.infinityecn.com