ما وراء صعود الذهب والفضة: هل دخلنا دورة السلع الكبرى الجديدة؟
شهدت أسعار الذهب والفضة ارتفاعات قوية خلال الأسابيع الأخيرة، وسط حالة من القلق في الأسواق العالمية وتزايد التوقعات
بخفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى، وعلى رأسها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
الذهب في صدارة المشهد
قفز سعره اليوم فوق 4,340 دولار للأونصة، ليواصل تحطيم الأرقام القياسية مع تزايد الإقبال عليه كملاذ آمن في ظل:
تراجع الدولار الأمريكي بعد تصريحات تميل إلى التيسير النقدي.
الاضطرابات الجيوسياسية في عدد من المناطق حول العالم.
طلب قوي من البنوك المركزية على المعدن النفيس كجزء من تنويع الاحتياطيات.
الذهب أصبح اليوم ليس فقط أداة تحوّط من التضخم، بل أيضًا وسيلة لحماية الثروات في زمن عدم اليقين الاقتصادي.

الفضة تواكب الارتفاع
ارتفعت أسعار الفضة إلى نحو 51 دولارًا للأونصة، مدعومة بعاملين رئيسيين:
الطلب الصناعي المتزايد في قطاعات الطاقة الشمسية والإلكترونيات.
تأثير معنوي من صعود الذهب، إذ غالبًا ما تتحرك الفضة في الاتجاه نفسه ولكن بوتيرة أسرع.
هل نحن في دورة سلع كبرى جديدة؟
يشير عدد من المحللين إلى أننا قد نكون في بداية “دورة السلع الكبرى” — وهي فترة طويلة من ارتفاع أسعار السلع الأساسية
مثل الذهب، النفط، والنحاس.
العوامل التي تدعم هذا الرأي تشمل:
ضعف الدولار الأمريكي.
تراجع الإنتاج العالمي لبعض المعادن.
زيادة الطلب من الأسواق الناشئة وخاصة في آسيا.
لكن في المقابل، يحذّر البعض من أن استمرار الصعود يعتمد على السياسات النقدية القادمة ووتيرة تباطؤ الاقتصاد العالمي.
الخلاصة
المعدنان يواصلان صعودهما بثبات، مدعومين بعوامل اقتصادية وجيوسياسية قوية. ومع تزايد الحديث عن خفض الفائدة
وعودة الطلب على السلع، تبدو الأسواق بالفعل على أعتاب مرحلة جديدة من “دورة السلع الكبرى” — حيث تعود المعادن لتكون نجم
المشهد المالي العالمي.

www.infinityecn.com