“مؤشر نيكاي يرتفع وسط تفاؤل الأسواق العالمية وتباين أداء المؤشرات الكبرى”
سجّل مؤشر نيكاي الياباني اليوم الخميس ارتفاعاً ملحوظاً، حيث تفاعل المستثمرون بشكل إيجابي مع إشارات من الأسواق العالمية توحي باقتراب البنوك المركزية، وخاصة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، من اعتماد سياسة نقدية أكثر مرونة. هذا التفاؤل انعكس بشكل واضح على حركة السوق اليابانية، كما ساهم استقرار عوائد السندات الحكومية المحلية في دفع المستثمرين نحو الأسهم، ما عزز من شهية المخاطرة داخل السوق. اللافت في جلسة اليوم أن الارتفاع لم يكن محدوداً بقطاع واحد فقط، بل شمل معظم القطاعات، من التكنولوجيا إلى الصناعة، في إشارة إلى تحسن عام في المزاج الاستثماري.
وبينما ظل الحذر قائماً لدى بعض المتداولين بسبب غموض مستقبل النمو العالمي، إلا أن السيولة التي تدفقت نحو السوق دفعت المؤشر للصعود بثبات. هذا الأداء القوي لمؤشر نيكاي يأتي في وقت تتسابق فيه الأسواق الآسيوية الأخرى على تسجيل المكاسب، في ظل تراجع المخاوف بشأن التضخم وعودة الحديث عن خفض الفائدة. ويبدو أن السوق اليابانية تستفيد من هذا التوازن بين الاستقرار النقدي والآفاق الاقتصادية، ما يمنحها دفعة قوية للاستمرار في مسارها الإيجابي خلال المدى القريب.

تحركات المؤشرات العالمية الرئيسية
على الصعيد العالمي، شهدت الأسواق تحركات متباينة في مؤشرات الأسهم الرئيسية، حيث ارتفع المؤشر العام في بعض الأسواق بنسبة طفيفة بلغت حوالي 0.21% ليغلق عند مستوى 10,641.26 نقطة، مدعوماً ببعض عمليات الشراء المتأنية. كما شهد مؤشر “إس آند بي 500” الأمريكي ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 0.51%، محققاً أداءً إيجابياً وسط تقارير أرباح مشجعة، فيما ارتفع مؤشر ناسداك بشكل أقوى حيث سجل زيادة بنسبة 1.02%، معززاً بفئة الأسهم التقنية التي استفادت من تحسن معنويات المستثمرين.
بينما كان الأداء أقل إيجابية على الجانب الآخر من المحيط، إذ انخفض مؤشر “داو جونز” بنسبة طفيفة بلغت 0.05%، وسط تقلبات في قطاعات الصناعة والطاقة. أما مؤشر داكس الألماني، فقد سجل ارتفاعاً متواضعاً بنسبة 0.34%، متأثراً بتقارير اقتصادية إيجابية في المنطقة. في المقابل، شهد مؤشراي جي اكس 30 المصري تراجعاً نسبته 1.12%، وسط ضغوط بيعية محلية وعوامل اقتصادية مؤثرة، ما انعكس على أداء السوق بشكل عام


www.infinityecn.com