تحركات السلع العالمية بين دعم التوترات وضغوط المعروض
الأسعار مستقرة تقريباً وسط مخاوف من ضعف الطلب الأمريكي وزيادة في المعروض، رغم التوترات الجيوسياسية التي تدعم السعر.
قرار أوبك+ رفع الإنتاج لكن بوتيرة أبطأ اعتباراً من أكتوبر أظهر أنّ التحركات الإنتاجية مراقبة بحساسية من الأسواق، لما قد يسببه من فائض.
السلع الزراعية والغذائية
مؤشر أسعار الغذاء التابع للفاو ارتفع ليُسجّل أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين، مدفوع بارتفاع في اللحوم والزيوت والسكر.
في المقابل، بعض السلع مثل الحبوب والمنتجات الألبانية تواجه تراجعًا بسبب الإنتاج القوي في أماكن مثل الاتحاد الأوروبي وروسيا.

المعادن والطاقة المتجددة
النحاس لفت الانتباه كواحد من أكثر السلع نشاطاً واستحکامًا في الطلب، خصوصاً بدعمه من قطاعات السيارات الكهربائية، مراكز البيانات، والتكنولوجيا الخضراء.
التوقعات تشير إلى أن الطلب على المعدن سيستمر في النمو، مع ضغوط على المعروض رغم عزم بعض الشركات على التوسع عبر صفقات كبرى.
هناك توقعات بانخفاض كبير في أسعار الغاز الطبيعي المُسال (LNG) بالأسواق الآسيوية، خصوصًا مع زيادة المعروض من الولايات المتحدة وقطر.

العوامل المؤثرة في تحركات الأسعار
الطلب الأمريكي: مُؤشرات تُظهر ضعفًا في بعض فئات الطلب، مثل البنزين، والمخزونات في أمريكا تتزايد، مما يضغط للأسفل على أسعار الطاقة.
الإمدادات المعززة: زيادة الإنتاج من بعض الدول، وكذلك قرارات أوبك+ برفع الإنتاج، حتى إن كانت بوتيرة أبطأ.
التوترات الجيوسياسية: تلعب دورًا في دعم الأسعار، خاصة في الطاقة والمعادن التي يُنظر تحركات السلع إليها كمخزن للقيمة في أوقات عدم الاستقرار.
الظروف المناخية والزراعية: تؤثر على العرض الغذائي، والزيوت النباتية، والعوامل المرتبطة بالزراعة، مما يخلق فروقات سريعة في الأسعار حسب الموسم والمكان.

التوقعات قصيرة المدى
من المحتمل أن تظل أسعار النفط تحت ضغط إذا لم يرتد الطلب الأمريكي، خاصة مع مخزونات متزايدة.
أسعار الغذاء قد تبقى مرتفعة في بعض القطاعات (اللحم، الزيوت) بينما الحبوب قد تشهد استقرارًا أو انخفاضًا طفيفًا إن استمرت حالة الإنتاج الجيدة.
المعادن مثل النحاس قد تستفيد إذا استمر التوسع في مشاريع الطاقة الخضراء والتكنولوجيا، لكن أي تباطؤ اقتصادي عالمي سيؤثر.
الغاز الطبيعي والمصادر البديلة قد ترى انخفاضًا وظيفيًا في السعر مع وفرة المعروض الدولي.

www.infinityecn.com