تحركات الذهب: هل يستعد لاختراق جديد أم لموجة تصحيح قادمة؟
شهد الذهب موجة صعود قوية منذ فبراير 2024، حيث ارتفعت أسعاره بأكثر من 75% من أدنى مستوياته، ليصل إلى ذروته عند 3500 دولار للأوقية في أبريل 2025.
لكن رغم هذه القفزة، فشل المضاربون في تثبيت قمم جديدة منذ تلك الفترة، وبقي الذهب يتداول ضمن نطاق عرضي نسبيًا.
هل فقد الذهب الزخم الصعودي؟
التحركات الأخيرة لا تعني بالضرورة أن الذهب دخل في موجة هبوطية حاسمة، بل على العكس؛ الأسواق أظهرت مرارًا ردود فعل قوية عند مستويات الدعم الرئيسية، كما حدث
في منتصف الربع الماضي عندما تمكن المشترون من الدفاع عن منطقة الدعم بين 3149 و3167 دولارًا، والتي كانت سابقًا منطقة مقاومة تحولت إلى دعم.

وفي أواخر مايو ومرة أخرى في نهاية يونيو، عاد المشترون للظهور عند مستويات 3250 دولارًا، مؤكدين أن شهية الشراء لا تزال قائمة عند التراجعات.
التحدي الأكبر: جذب مشترين جدد عند القمم
تكمن صعوبة المرحلة الحالية في أن السوق يجد صعوبة في جذب مشترين جدد عند اختبار القمم أو بالقرب من مستويات المقاومة.
هذا النوع من السلوك قد يؤدي، في حال استمر، إلى تراجع أكبر في الأسعار.
لكن حتى الآن، لم تظهر إشارات قوية على ضعف المشترين أو تخليهم عن الدفاع عن مناطق الدعم.

نظرة فنية: هل يستمر الاتجاه الصعودي؟
في الأسبوع الماضي، دخل خط اتجاه صاعد حيز التنفيذ يوم الأربعاء، مما دفع الذهب للصعود مجددًا نحو مقاومة قصيرة الأجل عند 3362 دولارًا.
هذا المستوى كان أدنى نقطة تذبذب في منتصف يونيو، وقد تحوّل إلى حاجز مقاومة يتكرر عنده الانعكاس السعري، مما يعزز فكرة التماسك عند مستويات عليا.
عند الجمع بين القاع الأعلى الذي تشكل الأسبوع الماضي مع خط المقاومة الأفقي الحالي، يظهر تكوين مثلث صاعد – وهو نموذج فني يُعتبر عادةً إشارة لاستمرار الاتجاه الصاعد.

الخلاصة
الاتجاه العام للذهب ما زال صاعدًا.
المشترون يواصلون الدفاع عن مستويات الدعم.
تكوين المثلث الصاعد قد يدعم فكرة استمرار الصعود، بشرط اختراق مستويات المقاومة الحالية.
حتى تظهر إشارات على فقدان الدعم من المشترين، تبقى النظرة الإيجابية قائمة، مع مراقبة تحركات الذهب بعناية عند مستويات 3362 دولارًا و3500 دولار للأوقية.
