تاسي ينزف… والسوق السعودية أمام أخطر موجة هبوط منذ 10 سنوات!
يشهد المؤشر العام السعودي تاسي واحدة من أعنف موجات الهبوط خلال السنوات العشر الماضية، مع تراجع حاد في السيولة
وغياب واضح للزخم الشرائي، ما يضع السوق على أعتاب تسجيل أكبر خسائر في عقد كامل إذا استمر هذا المسار خلال الأسابيع القادمة.
تراجع عنيف في المؤشر
تاسي انخفض في الجلسات الأخيرة إلى مستويات قرب 10,900 نقطة، بعد كسر مجموعة من الدعوم الفنية المهمة، أبرزها:
11,200 نقطة
11,000 نقطة
وأخيرًا 10,900 نقطة التي تعتبر الحدّ الفاصل بين التصحيح العميق والانهيار الكامل.
هذا الانزلاق السريع رفع من احتمالات توجه السوق نحو قاع سبتمبر الماضي، ما يُعدّ إشارة ضعف كبيرة على هيكل السوق.
سيولة هزيلة وانسحاب المستثمرين
اللافت في المشهد هو انكماش السيولة بشكل غير مسبوق، حيث تراجعت قيم التداول إلى مستويات متدنية، ما يعكس:
تراجع شهية المخاطرة عند المستثمرين الأفراد
غياب المؤسسات الاستثمارية
وتفضيل السيولة على الانكشاف في سوق متقلبة
هذا الهروب الجماعي من المخاطر يضغط بقوة على المؤشر ويعزز موجة البيع.
إشارات فنية سلبية
من الناحية الفنية، تظهر عدة مؤشرات ضعف واضحة:
السعر دون المتوسطين 20 و50 يومًا
تشكّل شموع هبوطية قوية في الجلسات الأخيرة
استمرار تداول المؤشر أسفل مناطق مقاومة ثقيلة
مؤشر الاتجاه العام يشير إلى استمرار الزخم السلبي
هذه العناصر مجتمعة تعطي انطباعًا بأن السوق لم يصل إلى منطقة الاستقرار بعد.
عوامل خارجية
لا يمكن تجاهل العوامل العالمية المؤثرة في تاسي:
تراجع أسعار النفط عالميًا إلى قرابة 60–64 دولار
مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي
ارتفاع عوائد السندات الأميركية
حالة الحذر قبل قرارات الفيدرالي الأميركي بشأن الفائدة
هذه الظروف تضرب عادةً أسواق المنطقة نظرًا لاعتمادها النسبي على أسعار الطاقة.
ماذا يعني ذلك للمستثمرين؟
إذا لم تظهر إشارات انعكاس واضحة أو دخول سيولة مؤسسية قوية، فقد يكون تاسي أمام:
استمرار النزيف
تسجيل أكبر خسارة سنوية خلال 10 سنوات
إعادة اختبار مناطق 10,700 – 10,600 نقطة
أما أي تعافٍ محتمل فسيحتاج إلى:
تحسن أسعار النفط
دخول سيولة جديدة
تهدئة في الأسواق العالمية
إشارات فنية إيجابية على الرسم البياني
الخلاصة
السوق السعودية تقف حاليًا عند منعطف حرج:
إما استمرار الهبوط لمستويات لم تُسجل منذ سنوات…
وإما ارتداد فني مؤقت إذا تدخلت القوى الشرائية في الدعم الحالي.
حتى اللحظة، المؤشرات تميل نحو السيناريو الأول…
وتاسي قد يكون بالفعل على أبواب أكبر خسائر في عقد كامل.