بوينج تفوق التوقعات في الإيرادات رغم الخسائر.. وتؤكد التزامها باستعادة الثقة
أعلنت شركة بوينج عن تسجيل إيرادات فصلية تفوق التوقعات، مدعومة بتحسّن الأداء التشغيلي وزيادة تسليمات الطائرات التجارية، في خطوة إيجابية تعكس بوادر تعافٍ بعد فترة من الاضطرابات الفنية والتجارية.
وسجّلت أسهم الشركة ارتفاعًا بنسبة تفوق 2% خلال تداولات ما قبل افتتاح السوق الأمريكي، بعد إعلان النتائج المالية.
وجاءت مبيعات وحدة الطائرات التجارية – الركيزة الأساسية لأعمال بوينج – عند 10.87 مليار دولار، متجاوزة تقديرات بلومبرغ التي أشارت إلى 10.4 مليار دولار. كما تفوقت إيرادات وحدة الدفاع على التوقعات،
ما يعكس تحسّنًا واسع النطاق في أداء الشركة

وقال الرئيس التنفيذي كيلي أورتبرج:
“إن التعديلات الجوهرية التي أجريناها لتحسين معايير السلامة والجودة بدأت تؤتي ثمارها، إذ نشهد استقرارًا أكبر في العمليات وتقديم منتجات وخدمات عالية الجودة لعملائنا.”
وتولى أورتبرج قيادة الشركة في عام 2024 بعد حادثة انفصال لوح جانبي أثناء التحليق، والتي أعادت تسليط الضوء على ملف السلامة لدى بوينج.
على صعيد التوترات التجارية، كانت بوينج في صلب النزاعات العالمية، غير أن أورتبرج أكّد أن الشركة نجحت في تجنّب أسوأ تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية. كما رحّب باتفاق الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين،
إلى جانب التفاهم الأولي مع الاتحاد الأوروبي الذي استثنى الطائرات من التعريفات.
واختتم أورتبرج تصريحه بالتأكيد على التزام الشركة بمسار التعافي قائلاً:
“بينما نتطلع إلى النصف الثاني من العام، نواصل تركيزنا على استعادة الثقة وتحقيق تقدم مستدام في بيئة عالمية متقلبة.”
ورغم الأداء الإيجابي في الإيرادات، سجّلت بوينج خسارة أساسية بلغت 1.24 دولار للسهم خلال الربع الثاني، لكنها كانت أقل حدة من توقعات المحللين، ما عزز من تفاؤل المستثمرين حيال مستقبل الشركة.

