اليورو يواصل التراجع لليوم الثالث مع صعود الدولار وتزايد الضغوط التضخمية في أوروبا
تراجع اليورو في السوق الأوروبية اليوم الثلاثاء أمام سلة من العملات العالمية، مواصلاً خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، في ظل تزايد الطلب على العملة الأمريكية كخيار استثماري أكثر أمانًا، بينما يسود الحذر بين المستثمرين تجاه التطورات السياسية في اليابان وفرنسا.
وأظهر الأداء السعري أن اليورو انخفض بنسبة 0.1% إلى 1.1632 دولار مقارنة بسعر الافتتاح البالغ 1.1641 دولار، بعد أن لامس أعلى مستوى له اليوم عند 1.1655 دولار.
وكانت العملة الأوروبية الموحدة قد أنهت تداولات الاثنين على انخفاض طفيف هو الثاني على التوالي، متأثرة بعمليات جني الأرباح من أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.1728 دولار.

الأصل |
السعر الحالي |
أعلى مستوى |
نسبة التغير اليومي |
الملاحظات |
اليورو / دولار (EUR/USD) |
1.1632 |
1.1655 |
🔻 -0.1% |
ثالث يوم من التراجع المتواصل |
مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) |
— |
— |
🔺 +0.1% |
ثالث جلسة من المكاسب المتتالية |
الدولار يستفيد من العزوف عن المخاطرة
في المقابل، واصل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعه بأكثر من 0.1%، ليحقق ثالث مكسب يومي متتالٍ، مدعومًا بإقبال المستثمرين على شراء الدولار كملاذ بديل وسط تصاعد الغموض السياسي العالمي.
ويأتي هذا التوجه في ظل استمرار حالة الترقب في اليابان قبيل التصويت الحاسم لاختيار رئيس الوزراء الجديد، ما دفع الأسواق نحو التحوّط من التقلبات المحتملة في رابع أكبر اقتصاد في العالم.
كما ساهم غياب أي تقدم سياسي في واشنطن بشأن إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي في زيادة عزوف المستثمرين عن الأصول عالية المخاطر، إذ يتوقع المتابعون أن يمتد الإغلاق حتى شهر نوفمبر، ما يعزز جاذبية الدولار مؤقتًا.
تراجع رهانات خفض الفائدة الأوروبية
من ناحية أخرى، أدت الضغوط التضخمية المتزايدة في منطقة اليورو إلى تراجع توقعات المستثمرين بشأن إمكانية خفض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة خلال الفترة المتبقية من العام الجاري.
ويرى المحللون أن صانعي السياسة النقدية يواجهون معضلة صعبة بين احتواء التضخم المتجدد ودعم النمو الاقتصادي البطيء، مما جعل الأسواق أكثر حذرًا في تسعير قرارات البنك المقبلة.
وتشير التقديرات إلى أن المتداولين يترقبون عن كثب صدور بيانات اقتصادية أوروبية جديدة إلى جانب تصريحات مسؤولي المركزي الأوروبي لإعادة تقييم المسار المحتمل للفائدة في الأشهر القادمة.

يتحرك اليورو حاليًا في نطاق ضعيف وسط مزيج من الضغوط السياسية والاقتصادية، بينما يواصل الدولار الأمريكي تعزيز مكاسبه مدعومًا بتزايد المخاوف العالمية وتباطؤ الرغبة في المخاطرة.
ومن المتوقع أن تظل حركة العملات الرئيسية محدودة النطاق حتى ظهور مؤشرات أو بيانات جديدة قادرة على توجيه مسار السياسة النقدية الأوروبية بوضوح.
