النفط يستقر بعد مكاسب حادة مع تقييم الأسواق لزيادة إنتاج أوبك+ المحدودة
حافظت أسعار النفط على استقرارها خلال التداولات الآسيوية صباح الثلاثاء، بعد المكاسب القوية التي حققتها في الجلسة السابقة، إذ واصل المستثمرون
تقييم قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج بمستوى أقل من المتوقع الشهر المقبل، وسط تزايد المخاوف من فائض محتمل في المعروض العالمي.

استقرار الأسعار بعد صعود قوي
بحلول الساعة 4:44 صباحًا بتوقيت السعودية، ارتفعت عقود خام برنت تسليم سبتمبر بنسبة 0.2% إلى 65.60 دولارًا للبرميل، فيما زادت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي
بنسبة مماثلة لتسجل 61.80 دولارًا للبرميل.
وكان الخامان القياسيان قد ارتفعا بأكثر من 1% يوم الاثنين، متعافيين من خسائر أسبوعية حادة، بعد أن قرر تحالف أوبك+ زيادة إنتاجه بشكل طفيف، مما بدّد المخاوف من زيادة كبيرة
في الإمدادات قد تخل بتوازن السوق.

قرار أوبك+ يطمئن الأسواق
أعلن تحالف أوبك+ – الذي يضم منظمة الدول المصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاءها بقيادة روسيا – أنه سيرفع الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يوميًا فقط، محافظًا على الوتيرة
الحذرة التي اتبعها منذ أكتوبر الماضي.
ورأى المحللون أن هذا القرار يرسل إشارة واضحة إلى الأسواق بأن المجموعة تركّز على استقرار الأسعار أكثر من سعيها لاستعادة حصتها السوقية، في ظل تقلبات الطلب العالمي
واستمرار حالة الغموض بشأن آفاق النمو الاقتصادي.
التوترات الجيوسياسية تدعم الأسعار
استمدت أسعار النفط دعمًا إضافيًا من تصاعد التوترات الجيوسياسية في أوروبا الشرقية، بعدما كثّفت أوكرانيا هجماتها على منشآت الطاقة الروسية.
وأفادت تقارير بأن طائرات مسيّرة استهدفت مصافي كيريشي وريازان، ما تسبب في تعطيل عمليات التكرير وتقييد صادرات الوقود الروسية، وهو ما أثار مخاوف جديدة بشأن تقلص
الإمدادات في السوق العالمية.
إغلاق الحكومة الأمريكية يزيد من ضبابية المشهد الاقتصادي
في المقابل، أدى إغلاق الحكومة الأمريكية المستمر منذ الأول من أكتوبر إلى تأخير صدور بيانات اقتصادية رئيسية، الأمر الذي جعل المستثمرين أكثر حذرًا في تقييم مسار سياسة
الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة، وسط توقعات متباينة بشأن اتجاه أسعار الفائدة وتأثيرها على الطلب على الطاقة.

