النفط يستقر بعد تراجع المخزونات الأمريكية وترقب اجتماع أوبك+
استقرار نسبي بعد خسائر حادة
شهدت أسعار النفط الخام تحركات محدودة في التداولات الآسيوية يوم الأربعاء، بعدما ساعد انخفاض مخزونات النفط الأمريكية على تهدئة الأسواق عقب يومين
من الخسائر الحادة التي غذّتها التكهنات حول احتمال قيام أوبك+ بزيادة جديدة في الإنتاج خلال نوفمبر.
ارتفعت عقود خام برنت لشهر ديسمبر بنسبة 0.2% إلى 66.15 دولار للبرميل.
صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.1% إلى 62.46 دولار للبرميل.
وكان الخامان قد فقدا أكثر من 4% في الجلستين الماضيتين بفعل تقارير عن احتمال رفع الإنتاج بشكل أكبر في الاجتماع المرتقب لأوبك+.

تراجع المخزونات للأسبوع الثالث
كشف معهد البترول الأمريكي (API) أن مخزونات النفط الخام الأمريكية هبطت بمقدار 3.67 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 26 سبتمبر، مسجّلة ثالث انخفاض أسبوعي متتالٍ، في إشارة إلى تحسن
نسبي في الطلب وشح نسبي في المعروض المحلي.
في المقابل، ارتفعت مخزونات البنزين والمقطرات بمقدار 1.3 مليون برميل و3 ملايين برميل على التوالي.
وذكر محللو ING أن البيانات كانت إيجابية للنفط الخام لكنها سلبية للمنتجات المكررة.
ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) تقريرها الرسمي للمخزونات في وقت لاحق من اليوم.
ترقب حذر لاجتماع أوبك+
تتركز أنظار المستثمرين على اجتماع أوبك+ المقرر في 5 أكتوبر، والذي سيحدد مستويات الإنتاج لشهر نوفمبر.
بعض التقارير الإعلامية أشارت إلى أن المجموعة تدرس زيادة قدرها 411 ألف برميل يومياً، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الزيادة المقررة لشهر أكتوبر (137 ألف برميل).
تقارير أخرى تحدثت عن احتمال تسريع الزيادة إلى 500 ألف برميل يومياً.
إلا أن الكارتل نفى عبر بيان على وسائل التواصل الاجتماعي تلك التقارير، واصفاً إياها بأنها “غير دقيقة ومضللة”.
توقعات مستقبلية تميل للفائض
يتوقع محللون أن يتحول سوق النفط إلى فائض كبير خلال الربع الرابع من العام الجاري، مع استمرار هذا الفائض حتى عام 2026، وهو ما قد يفرض ضغوطاً كبيرة على
الأسعار ويدفعها إلى مزيد من التراجع خلال العام المقبل.

