النفط يرتفع في آسيا وسط تقلبات المخزونات الأمريكية وترقب لزيادة إنتاج أوبك+
ارتفعت أسعار النفط خلال التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء، مع تقييم المتداولين لتقرير المخزونات الأمريكية المتباين، وتركيزهم على التوازن الدقيق بين العرض والطلب،
في ظل زيادة محدودة متوقعة في إنتاج أوبك+ خلال نوفمبر المقبل.
حتى الساعة 05:11 صباحًا بتوقيت السعودية، صعدت عقود خام برنت لشهر ديسمبر بنسبة 0.7% إلى 65.91 دولار للبرميل، فيما ارتفعت عقود خام غرب تكساس
الوسيط الأمريكي بنسبة 0.8% إلى 62.23 دولار للبرميل. وكان العقدان قد أنهيا الجلسة السابقة دون تغيير يُذكر بعد موجة من التقلبات الواسعة.
تقرير المخزونات الأمريكية يُظهر ارتفاع الخام وتراجع البنزين
أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي (API) أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت بمقدار 2.78 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 4 أكتوبر، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى زيادة بنحو 2.25 مليون برميل.
ويمثل ذلك انعكاسًا للاتجاه المسجل في الأسبوع السابق، حين أظهرت البيانات انخفاضًا قدره 3.674 مليون برميل، ما يشير إلى ضعف في الطلب الكلي على النفط الخام، وهو تطور يُعد سلبيًا للأسعار.
في المقابل، تراجعت مخزونات البنزين بمقدار 1.3 مليون برميل، بينما انخفضت مخزونات المقطرات بنحو 1.8 مليون برميل، مما يدل على استقرار نسبي في الطلب على الوقود رغم تباطؤ نشاط المصافي مع بدء موسم الصيانة.
وينتظر المستثمرون صدور البيانات الرسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) في وقت لاحق اليوم لتأكيد هذه الأرقام وتوضيح الاتجاه الفعلي للمخزونات.

ترقب حذر لزيادة إنتاج أوبك+ وتوقعات بارتفاع قياسي للإنتاج الأمريكي
جاء ارتفاع الأسعار الأخير على الرغم من استمرار المخاوف بشأن فائض المعروض العالمي. فقد وافق تحالف أوبك+ الأسبوع الماضي على زيادة متواضعة في الإنتاج قدرها 137 ألف برميل
يوميًا لشهر نوفمبر، وهي نفس الزيادة التي أُقرت لشهر أكتوبر، في خطوة وُصفت بأنها حذرة وتهدف إلى الحفاظ على استقرار السوق مع استعادة الحصص تدريجيًا.
وفي المقابل، يواصل المنتجون من خارج أوبك، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، الإنتاج عند مستويات شبه قياسية.
وقد عدلت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الثلاثاء توقعاتها لإنتاج الولايات المتحدة النفطي لعام 2025، لترتفع إلى مستوى قياسي يبلغ 13.53 مليون برميل يوميًا مقارنةً بتقديرات سابقة بلغت 13.44 مليون برميل يوميًا.
وأرجعت الوكالة هذه الزيادة إلى إنتاج أقوى من المتوقع من منطقتي خليج المكسيك وحوض بيرميان، ما يشير إلى أن السوق قد يظل تحت ضغط المعروض رغم الزيادات المحدودة من جانب أوبك+.

