النفط يتراجع تحت ضغط الدولار القوي وترقّب الأسواق لاجتماع ترامب وشي
تراجعت أسعار النفط خلال التعاملات الآسيوية يوم الخميس، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي بعد تصريحات الاحتياطي الفيدرالي التي قلّلت من فرص خفض جديد للفائدة في ديسمبر.
وجاء هذا التراجع وسط حالة من الحذر تسبق اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، والذي يُعد محطة مهمة لتحديد مسار العلاقات التجارية بين البلدين.
أوضح الفيدرالي في اجتماعه الأخير أنه رغم خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لدعم الاقتصاد، فإن المزيد من التيسير النقدي ليس مرجّحاً في الوقت الحالي، ما دعم العملة الأمريكية وأضعف
الطلب على السلع المقومة بالدولار، وفي مقدمتها النفط.

أداء أسعار النفط والعملات
| الأداة |
الشهر |
السعر (دولار) |
التغير (%) |
الملاحظات |
| خام غرب تكساس (WTI) |
ديسمبر |
60.16 |
-0.53% |
فقد الزخم بعد صعود محدود |
| خام برنت |
يناير |
64.04 |
-0.44% |
ضغط من قوة الدولار وضعف شهية المخاطرة |
| الفرق بين الخامين |
— |
3.88 |
— |
يعكس تراجع الطلب العالمي |
| مؤشر الدولار الأمريكي |
— |
98.90 |
-0.12% (آسيوي) |
يتراجع بعد ارتفاع 0.6% الليلة السابقة |
| دعم النفط الخام |
— |
59.70 |
— |
مستوى دعم رئيسي للأسعار |
| مقاومة النفط الخام |
— |
62.17 |
— |
سقف فني يحدّ أي تعافٍ قصير المدى |
تأثير قرارات الفيدرالي
رغم أن خفض الفائدة عادة ما يدعم النشاط الاقتصادي ويزيد الطلب على الطاقة، فإن لهجة الحذر التي تبناها رئيس الفيدرالي جيروم باول بشأن التيسير المستقبلي حدّت من التفاؤل في الأسواق.
وقد ساهم ذلك في دعم الدولار الأمريكي، مما زاد من الضغط على أسعار النفط المقومة به.

لقاء ترامب–شي يترقبه المستثمرون
تتجه الأنظار اليوم إلى اللقاء الذي سيجمع الرئيسين الأمريكي والصيني على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) في كوريا الجنوبية. ويرى المستثمرون أن أي إشارات إيجابية من الجانبين قد تخفف من حدة التوتر التجاري الذي أثقل كاهل الأسواق العالمية خلال الأشهر الماضية، في حين أن فشل المحادثات قد يعيد القلق مجددًا إلى أسواق الطاقة.
رغم التحركات المحدودة، يظل اتجاه النفط ضعيفًا على المدى القصير في ظل هيمنة الدولار القوي ومخاوف تخمة المعروض. وتشير البيانات إلى أن الأسعار تتجه لتسجيل الخسارة الشهرية الثالثة على التوالي، ما يعكس استمرار الضغوط على الطلب العالمي، خاصة مع تباطؤ النمو في آسيا وأوروبا.
