الفضة تسجّل قممًا غير مسبوقة وسط شح الإمدادات وتصاعد الرهانات على خفض الفائدة الأمريكية
دخلت أسعار الفضة مرحلة تاريخية جديدة مع مواصلة صعودها القوي خلال تعاملات يوم الأربعاء، بعدما رسّخت مكاسبها أعلى مستوى 60 دولارًا للأونصة،
وهو المستوى الذي تم اختراقه لأول مرة في جلسة الثلاثاء، بدعم من نقص المعروض عالميًا وتصاعد التوقعات باتجاه الاحتياطي الفيدرالي نحو مزيد من التيسير النقدي خلال الفترة القادمة.

وارتفعت الفضة بنسبة قاربت 1.3% لتسجّل مستوى قياسيًا جديدًا عند 61.4790 دولارًا للأونصة، مدفوعة بموجة قوية من المضاربات التي تراهن على خفض مرتقب للفائدة الأمريكية
بواقع 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي المقرر يومي 9 و10 ديسمبر، في سيناريو يُعزز جاذبية المعادن النفيسة التي لا توفر عائدًا دوريًا ويرى ديفيد ويلسون، مدير استراتيجية السلع
في بنك بي إن بي باريبا، أن الزخم الصعودي للفضة يجد دعمًا كبيرًا من النشاط المكثف للمستثمرين الأفراد والمضاربين، مؤكدًا أن أي اندفاع سعري قادر على استقطاب سيولة إضافية
تدفع الأسعار بسرعة نحو مستويات أعلى ومنذ بداية العام، سجّلت الفضة ارتفاعًا تجاوز الضعف، متقدمة بفارق واضح على الذهب الذي حقق مكاسب بحدود 60%، بعدما تسارع الصعود
بقوة منذ أزمة نقص المعروض التي شهدها السوق في أكتوبر الماضي. ورغم تراجع حدّة الأزمة مع تدفق كميات إضافية إلى مخازن لندن، إلا أن مستويات تكاليف الاقتراض المرتفعة ما تزال
تعكس استمرار حالة الشح في المعروض، خاصة مع وصول المخزونات الصينية إلى أدنى مستوياتها خلال عقد كامل.

كما تلقّى الاتجاه الصاعد دعمًا إضافيًا من خلال التدفقات القوية نحو صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالفضة، حيث سُجّل أكبر تدفق أسبوعي منذ شهر يوليو، بالتوازي مع ارتفاع ملحوظ في أحجام
تداول عقود الشراء، في إشارة إلى أن المستثمرين يواصلون الاستعداد لسيناريو مكاسب جديدة خلال الفترة المقبلة.

www.infinityecn.com