الصين تمدد تحقيق مكافحة الاحتكار ضد إنفيديا وسط توترات تجارية أمريكية–صينية
أعلنت الهيئة المنظمة للسوق الصينية يوم الاثنين أنها ستُمدد
تحقيقها في مكافحة الاحتكار ضد شركة صناعة الرقائق الأمريكية إنفيديا (Nvidia)، بعد العثور على أدلة أولية تشير إلى انتهاك الشركة لقانون المنافسة في البلاد.
تفاصيل التحقيق
يركز التحقيق على صفقة استحواذ إنفيديا على شركة Mellanox الإسرائيلية لتصميم الرقائق عام 2020، وهي الصفقة التي وافقت عليها بكين بشروط محددة. وتدعي السلطات الصينية أن الشركة الأمريكية أخلّت ببعض هذه الالتزامات،
مما استدعى تمديد التحقيق.
تراجعت أسهم إنفيديا بأكثر من 2% في تداولات ما قبل السوق يوم الاثنين عقب الإعلان عن هذه التطورات.

محادثات تجارية متواصلة في مدريد
تزامن القرار مع انعقاد محادثات أمريكية–صينية في مدريد لاحتواء التوترات التجارية. فقد التقى ممثل التجارة الأمريكي جيميسون جرير ومبعوث الخزانة بيسنت
مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ وكبير المفاوضين لي تشنغقانغ يوم الأحد في وزارة الخارجية الإسبانية.
واستمرت الجولة الأولى من المناقشات نحو ست ساعات على أن تتواصل المحادثات اليوم الاثنين. ويعد هذا الاجتماع الرابع خلال أربعة أشهر بعد جلسات أوروبية
سابقة هدفت إلى تخفيف حدة التوتر حول الرسوم الجمركية وضمان الوصول إلى المواد الحيوية.
في يوليو الماضي، اتفق الجانبان في ستوكهولم على تمديد هدنة تجارية لمدة 90 يومًا، ما خفّض الرسوم الانتقامية الحادة وأعاد تدفق إمدادات المعادن النادرة من الصيين إلى الولايات المتحدة.
ورغم هذه الجهود، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه الإبقاء على متوسط الرسوم المفروضة على الواردات الصينية عند نحو 55% حتى 10 نوفمبر، ما يبقي الضغوط على التجارة الثنائية.
تداعيات على أعمال إنفيديا
تواجه إنفييدديا تحديات إضافية في السوق الصينية؛ إذ كشفت تقارير
إعلامية أن الشركة طلبت الشهر الماضي من عدد من مورديها وقف العمل على رقائق H20 المصممة للسوق الصينية، بعد أن وجهت بكين شركاتها المحلية للتوقف عن شراء هذه المعالجات لدواعٍ أمنية.
وطلبت إنفيديا من مورديها:
Amkor Technology في أريزونا، المسؤولة عن التعبئة المتقدمة،
وSamsung Electronics، التي تزود رقائق الذاكرة لـ H20،
وكذلك Foxconn (Hon Hai)
تعليق عمليات الإنتاج أو العمل المتعلق بهذه الرقائق، وفق تقارير منفصلة لـ The Information ورويترز.
يمثل هذا التمديد في التحقيق وإجراءات بكين الأخيرة تصعيدًا في التوترات التجارية والتكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة، ويزيد
الضغوط على إنفيديا في واحدة من أكبر أسواقها العالمية.

