الذهب يرتفع بقوة في آسيا وسط تراجع الدولار وتصاعد توقعات خفض الفائدة في ديسمبر
واصل الذهب مكاسبه في الجلسة الآسيوية يوم الأربعاء، مستفيداً من تراجع الدولار الأمريكي عقب صدور بيانات اقتصادية ضعيفة عززت ترجيحات الأسواق بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي
سيتجه نحو خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع ديسمبر القادم وجاء صعود الذهب رغم التحسن الملحوظ في شهية المخاطرة هذا الأسبوع، إذ حافظ المعدن الأصفر على جاذبيته كملاذ آمن في ظل
تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الصين واليابان، واستمرار الغموض حول جهود التوصل لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، إضافة إلى المخاوف من التوسع في الإنفاق الحكومي.

أداء الذهب مدفوع ببيانات أميركية ضعيفة
ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.9% ليصل إلى 4,166.13 دولار للأوقية، فيما صعدت عقود الذهب الآجلة لشهر فبراير بالنسبة نفسها إلى 4,201.15 دولار للأوقية عند الساعة 08:24 صباحاً بتوقيت السعودية.
وجاء هذا الارتفاع بعد بيانات اقتصادية أمريكية لشهر سبتمبر كشفت عن تباطؤ في مبيعات التجزئة وتراجع أكبر من المتوقع في مؤشر أسعار المنتجين الأساسي، وهي إشارات تعزز توقعات دخول الاقتصاد الأميركي في مرحلة
تباطؤ أعمق، ما قد يدفع الفيدرالي إلى تسريع سياسة التيسير وتكتسب هذه البيانات أهمية خاصة، إذ إنها من بين آخر المؤشرات الرسمية المتاحة قبل اجتماع الفيدرالي في ديسمبر، بينما تم تأجيل بيانات التوظيف والتضخم لشهر
أكتوبر إلى موعد غير محدد بسبب الإغلاق الحكومي. كما تم تأجيل نشر بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي وهو المقياس المفضل للتضخم لدى الفيدرالي—إلى أجل غير مسمى.
زخم صعودي يشمل المعادن النفيسة
الطلب على المعادن الثمينة كان قوياً أيضاً، مدعوماً بارتفاع توقعات خفض الفائدة. فقد ارتفعت الفضة بنسبة 1% لتسجل 52.0215 دولار للأوقية، فيما صعد البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1,559.90 دولار للأوقية.
النحاس يرتفع مع توجهات تسعير جديدة من تشيلي
وفي جانب المعادن الصناعية، ارتفعت عقود النحاس في بورصة لندن بنسبة 0.3% لتصل إلى 10,992.90 دولار للطن، بعد أن أعلنت شركة كوديلكو التشيلية أحد أكبر المنتجين عالمياً
عن نيتها رفع أسعار التوريد لعملائها في الصين، مما دعم شهية المستثمرين تجاه المعدن الأحمر.

تراجع الدولار يمنح الذهب دفعة إضافية
انخفض مؤشر الدولار بحوالي 0.5% من ذروته المسجلة مؤخراً، مع تزايد توقعات خفض الفائدة، الأمر الذي عزز أسعار السلع المقومة بالدولار، وعلى رأسها الذهب.
إذ يؤدي تراجع الدولار إلى جعل المعادن أرخص نسبياً للمستثمرين من خارج الولايات المتحدة، كما يقلل من جاذبية السندات الحكومية مقارنة بالأصول غير المدرة للعائد.

www.infinityecn.com