الذهب يحوم قرب مستويات قياسية وسط استمرار الإغلاق الحكومي وتوقعات خفض الفائدة
استقرار الذهب عند قمم تاريخية
واصلت أسعار الذهب تداولها بالقرب من مستويات قياسية خلال الجلسة الآسيوية يوم الخميس، مع بقاء الطلب على الملاذات الآمنة مدعوماً باستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي
وتزايد قناعة الأسواق بمزيد من التيسير النقدي.
استقر الذهب الفوري عند 3,864.63 دولار للأونصة.
انخفضت العقود الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.2% إلى 3,889.65 دولار للأونصة بحلول الساعة 07:45 بتوقيت السعودية.
سجل الذهب الفوري ذروة تاريخية عند 3,895.33 دولار يوم الأربعاء.

الإغلاق الحكومي يربك الأسواق
دخلت الحكومة الأمريكية يومها الثالث من الإغلاق بعد فشل الكونغرس في تمرير قانون الإنفاق، وسط غياب أي تقدم ملموس في مجلس الشيوخ.
يُتوقع أن يؤدي الإغلاق المطول إلى تعطيل واسع في العمليات الفيدرالية، مع تهديدات الرئيس دونالد ترامب بفصل موظفين إضافيين، مما يزيد الضغط على قطاع العمل.
تم تأجيل نشر بيانات الوظائف غير الزراعية المقررة يوم الجمعة حتى الأسبوع المقبل على الأقل، في حين أظهرت بيانات الرواتب الخاصة الصادرة يوم الأربعاء تباطؤاً ملحوظاً في سوق العمل.
المعادن النفيسة والصناعية
استقرت المعادن النفيسة الأخرى بعد أداء قوي هذا الأسبوع:
البلاتين الفوري: عند 1,563.46 دولار للأونصة.
الفضة الفورية: تراجعت بنسبة 0.2% إلى 47.25 دولار للأونصة، بعد أن سجل كلا المعدنين أعلى مستوياتهما في عشر سنوات.
أما المعادن الصناعية فقد واصلت مكاسبها الطفيفة:
ارتفعت عقود النحاس القياسية في بورصة لندن بنسبة 0.4% إلى 10,422.05 دولار للطن.
صعدت عقود النحاس في كومكس بنسبة 0.4% إلى 4.9145 دولار للرطل.

ترجيحات قوية لخفض الفائدة
تُظهر بيانات مؤشر CME Fedwatch أن الأسواق تسعّر احتمالية 97% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الفيدرالي أواخر أكتوبر، مقابل 3% فقط لاحتمال خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.
ويأتي ذلك بعد أن أظهرت القراءات الاقتصادية الأخيرة تباطؤاً متزايداً في النمو الأمريكي، لا سيما في سوق العمل. وكان الفيدرالي قد خفّض بالفعل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر استجابة لمخاوف تباطؤ التوظيف.
التضخم يبقى التحدي الأكبر
رغم تزايد توقعات خفض الفائدة، حذر عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي من أن التضخم المستمر قد يقيّد قدرة البنك على المضي في دورة تيسير قوية. فقد أظهرت بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر أغسطس ارتفاعاً متوقعاً، لكن التضخم الأساسي لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2% سنوياً.

