الذهب يتماسك بعد خسائر حادة وسط تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين
جدول التحركات السعرية
الأصل |
السعر الحالي |
أعلى مستوى |
أدنى مستوى |
نسبة التغير |
الملاحظات |
العقود الآجلة للذهب (ديسمبر) |
4,101.01 دولارًا للأونصة |
4,133.39 دولارًا |
4,082.50 دولارًا |
🔻 -0.88% |
تعافٍ محدود بعد موجة هبوط حادة |
الذهب الفوري (XAU/USD) |
4,078.67 دولارًا للأونصة |
4,116.35 دولارًا |
— |
🔻 -0.45% |
استقرار نسبي بعد تراجعات قوية |
مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) |
98.83 نقطة |
— |
— |
🔺 +0.16% |
ارتفاع الدولار يضغط على الذهب |
الفضة (ديسمبر) |
48.11 دولارًا للأونصة |
— |
— |
🔻 -0.90% |
استمرار الضغوط البيعية على المعادن الثمينة |
النحاس (ديسمبر) |
5.01 دولارًا للرطل |
— |
— |
🔺 +0.01% |
استقرار طفيف في المعادن الصناعية |
أنباء أمريكية توقف نزيف الذهب مؤقتًا
شهدت أسعار الذهب استقرارًا نسبيًا خلال جلسة الخميس، بعد أيام من التراجعات الحادة التي دفعت المعدن الأصفر إلى أدنى مستوياته في أسابيع، وذلك عقب أنباء عن دراسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض قيود جديدة على الصادرات الأمريكية إلى الصين.
ويبدو أن هذه التطورات قد أعادت بعض القلق إلى الأسواق، مما حدّ من موجة البيع التي اجتاحت المعدن النفيس مؤخرًا.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز، تبحث الإدارة الأمريكية إمكانية تقييد صادرات البرمجيات الحيوية والتقنيات الحساسة إلى الصين، وهي خطوة وُصفت بأنها ردّ مباشر على القيود التي فرضتها بكين مؤخرًا على صادرات المعادن النادرة.
تصعيد محتمل في العلاقات الأمريكية – الصينية
ذكرت مصادر مطلعة أن المقترح الأمريكي قد يمتد ليشمل منتجات متنوعة تحتوي على برمجيات أمريكية، من أجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى محركات الطائرات، مما قد يشكّل تصعيدًا جديدًا في الحرب التكنولوجية بين البلدين.
ويأتي هذا التطور بعد تصريحات سابقة للرئيس ترامب في 10 أكتوبر، حين أعلن نيّته فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الواردات الصينية وفرض ضوابط على تصدير “جميع البرمجيات الحيوية” إلى الصين ابتداءً من 1 نوفمبر، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأشارت رويترز إلى أن المقترح لا يزال قيد الدراسة، وأن بعض المسؤولين الأمريكيين يفضلون استخدامه كورقة ضغط سياسية دون تنفيذه فعليًا، في حين يدفع آخرون نحو اعتماد نهج أكثر تشددًا.

تحركات الذهب بين الدعم والمقاومة
استفاد الذهب من عودة القلق الجيوسياسي في الأسواق بعد هذه الأنباء، ما أوقف مؤقتًا عمليات البيع الحاد.
وسجلت العقود الآجلة للذهب ارتفاعًا في بداية الجلسة بنسبة أكثر من 1% لتصل إلى 4,133.39 دولارًا للأونصة، قبل أن تقلّص مكاسبها وتستقر عند 4,101.01 دولارًا بانخفاض 0.88%.
أما الذهب الفوري فتراجع بشكل طفيف بنسبة 0.45% إلى 4,078.67 دولارًا للأونصة بعد أن لامس أعلى مستوى له عند 4,116.35 دولارًا.
ويرى المحللون أن الذهب يواجه مستوى دعم قوي عند 4,021 دولارًا، بينما تقع منطقة المقاومة التالية قرب 4,398 دولارًا، مما يجعل تحركاته القادمة مرتبطة إلى حد كبير بمسار التوتر التجاري بين واشنطن وبكين وسلوك الدولار الأمريكي.
الدولار يستفيد من تقلبات المعادن
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بنسبة 0.16% إلى 98.83 نقطة، مستفيدًا من التحركات السريعة في أسواق السلع وتراجع أسعار الذهب والفضة.
وبينما تراجعت الفضة بنسبة 0.9% إلى 48.11 دولارًا للأونصة، استقر النحاس عند 5.01 دولارًا للرطل في تداولات محدودة، مدعومًا بالتفاؤل حول التعافي الصناعي في آسيا.
رؤية السوق
يبدو أن الأسواق العالمية دخلت مرحلة حذرة جديدة، إذ تتأرجح بين آمال التهدئة التجارية ومخاوف التصعيد بين واشنطن وبكين.
ويرى المحللون أن أي تصعيد فعلي في القيود التكنولوجية الأمريكية ضد الصين قد يعيد الطلب على الذهب كملاذ آمن، خصوصًا في ظل الضبابية المحيطة بالسياسة النقدية الأمريكية والإغلاق الحكومي المستمر في الولايات المتحدة.

توقف انهيار الذهب مؤقتًا لا يعني نهاية الموجة الهابطة، بل هو تصحيح مؤقت في اتجاه غير مستقر.
ويبقى الاتجاه العام مرهونًا بتطورات العلاقات الأمريكية – الصينية من جهة، وبأداء الدولار وأسواق السندات الأمريكية من جهة أخرى.
وفي ظل هذا المشهد المعقد، يوصي الخبراء بمراقبة مستويات الدعم الفني بدقة، إذ قد تمثل أي تراجعات إضافية فرصة للشراء على المدى المتوسط.

www.infinityecn.com