الذهب والنفط يتأثران بقرارات الفيدرالي وتصاعد التوترات الجيوسياسية
شهدت الأسواق يوم الخميس حالة من التذبذب في أسعار المعادن الثمينة والنفط، وسط تصاعد حالة عدم اليقين بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في تصويت منقسم، وهو التخفيض الثالث في هذه الدورة. هذا القرار جاء وسط انقسامات واضحة بين أعضاء البنك المركزي، حيث عارض عدة أعضاء الخفض الأخير، فيما طالب آخرون بخفض أكبر، ما انعكس على توقعات المستثمرين بشأن وتيرة التيسير النقدي خلال العام المقبل ,الذهب والنفط
-
-
سجل الذهب الفوري تراجعًا إلى 4210.88 دولار للأونصة، فيما انخفضت العقود الآجلة لتسليم فبراير إلى 4224.70 دولار، بعد أن فقد المعدن الأصفر زخم صعوده الذي اقترب خلاله من أعلى مستوى له منذ أسبوع. وعزا محللون هذا التراجع إلى إشارات الفيدرالي المتباينة حول التخفيضات المستقبلية، التي تشير إلى أنها قد تكون محدودة ومتباعدة .الذهب والنفط
-
-
واصلت الفضة ارتفاعها لتصل إلى 61.90 دولار للأونصة، مدعومة بالطلب الصناعي المتزايد، تراجع المخزونات، وإدراج المعدن ضمن قائمة المعادن الحيوية في الولايات المتحدة. ويشير المحللون إلى أن الاتجاه الصعودي للفضة قد يستمر حتى اختراق مستوى 64 دولار للأونصة، في ظل استمرار الطلب الصناعي
-
-
.سجل البلاتين ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 1657.25 دولار، بينما تراجع البلاديوم بنفس النسبة إلى 1473.68 دولار للأونصة
ارتفعت أسعار النفط في التداولات الآسيوية، حيث سجل خام برنت تسليم فبراير 62.44 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى 58.78 دولار للبرميل. وقد جاء هذا الارتفاع بعد مصادرة الولايات المتحدة لناقلة نفط فنزويلية قبالة السواحل، ما زاد المخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 1.812 مليون برميل، وهو أكثر من التوقعات، في حين ارتفعت مخزونات البنزين والمقطرات، ما يعكس تراجع الاستهلاك الموسمي بعد ذروة القيادة في الخريف .الذهب والنفط
تأثير الفيدرالي على الأسواق: أدى خفض سعر الفائدة إلى إضعاف الدولار وخفض تكاليف الاقتراض، ما يعزز آفاق الطلب على السلع الأساسية والأصول التي لا تولد عائدًا مثل الذهب. ومع ذلك، يظل المستثمرون متحفظين في انتظار بيانات الوظائف والتضخم الأميركية المقبلة لتحديد المسار الدقيق للسياسة النقدية خلال 2026، خاصة مع استمرار المخاوف بشأن التضخم المرتفع نسبيًا في الوقت الحالي
هذا المزيج من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية يضع الأسواق في حالة ترقب، حيث يسعى المستثمرون لموازنة المكاسب المحتملة من انخفاض تكلفة التمويل مع المخاطر التي قد تنجم عن اضطرابات الإمدادات وتقلبات الأسواق العالمية


www.infinityecn.com