الدولار يفقد زخمه مع تصاعد المخاوف حول سوق العمل الأميركي
تعرّض الدولار الأميركي لضغوط بيعية ملحوظة خلال تعاملات يوم الثلاثاء، متراجعًا أمام معظم العملات الرئيسية، بعدما أعادت الأسواق تسعير توقعاتها حيال السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي في ضوء بيانات اقتصادية عكست تباطؤًا متزايدًا في سوق العمل والنشاط الاقتصادي بالولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية أن الاقتصاد أضاف نحو 64 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي، متجاوزًا التقديرات البالغة 45 ألف وظيفة، إلا أن هذا التحسن المحدود طغى عليه ارتفاع معدل البطالة إلى 4.6%، وهو أعلى مستوى يُسجَّل منذ عام 2021، ما أثار تساؤلات حول متانة سوق العمل وقدرته على دعم النمو خلال المرحلة المقبلة.
وزادت حدة القلق بعد مراجعة بيانات سابقة أظهرت أن الاقتصاد الأميركي فقد قرابة 105 آلاف وظيفة خلال شهر أكتوبر، في إشارة واضحة إلى أن سوق العمل قد يكون دخل بالفعل مرحلة تباطؤ أعمق.

مؤشرات النشاط ترسل إشارات سلبية
وعلى صعيد البيانات القطاعية، كشفت قراءات S&P Global عن تراجع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 52.9 نقطة في ديسمبر، وهو أدنى مستوى في ستة أشهر، مقارنة بـ 54.1 نقطة في الشهر السابق، ما يعكس ضعف وتيرة التوسع في القطاع الأكبر بالاقتصاد الأميركي.
كما انخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 51.8 نقطة، مسجّلًا أدنى قراءة له منذ يوليو الماضي، وهو ما عزّز المخاوف من تباطؤ أوسع في النشاط الاقتصادي.
انعكاس مباشر على أداء الدولار
في ضوء هذه التطورات، تراجع مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.2% ليصل إلى مستوى 98.1 نقطة عند الساعة 20:36 بتوقيت غرينتش، بعد أن تحرك خلال الجلسة بين أعلى مستوى عند 98.3 نقطة وأدنى مستوى قرب 97.8 نقطة.
تحركات مختارة للعملات
| العملة |
الأداء |
| الدولار الأسترالي (AUD/USD) |
استقرار عند 0.6638 |
| الدولار الكندي (CAD/USD) |
▲ 0.2% إلى 0.7274 |
الخلاصة
يعكس تراجع الدولار حالة الضبابية المتزايدة التي تهيمن على الأسواق، مع تصاعد الشكوك حول قوة سوق العمل الأميركي، وتنامي التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر إلى مراجعة موقفه المتشدد في حال استمر تباطؤ المؤشرات الاقتصادية خلال الأشهر المقبلة.

