الدولار الأمريكي يتراجع إلى أدنى مستوى منذ يوليو وسط رهانات خفض الفائدة وتصاعد الضبابية التجارية
بداية أسبوع ضعيفة للدولار
استهل مؤشر الدولار الأمريكي تداولات الأسبوع على انخفاض ملحوظ، متراجعاً إلى أدنى مستوياته منذ أواخر يوليو، في ظل ترقب الأسواق لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن
خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب هذا الشهر. ويعكس هذا الهبوط حجم الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تواجه العملة الأمريكية.

تصريحات “دالي” تعزز التوقعات
كانت تصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي ماري دالي عاملاً محورياً في الضغط على الدولار، بعدما أكدت أن الوقت قد حان لإعادة معايرة السياسة النقدية بما يتناسب مع واقع الاقتصاد الأمريكي.
ودفعت هذه التصريحات الأسواق إلى تسعير احتمالية تقارب 90% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، وهو ما قلّص الرهانات على استمرار السياسة المتشددة، وزاد الضغوط على العملة الأمريكية.
قرار المحكمة بشأن تعريفات ترامب
إلى جانب ذلك، جاء قرار محكمة الاستئناف الفيدرالية في واشنطن بإلغاء معظم الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب ليضيف مزيداً من الغموض على المشهد الاقتصادي.
المحكمة أكدت أن قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية لعام 1977 لا يمنح الرئيس صلاحية فرض تلك الرسوم، وهو ما اعتُبر ضربة للسياسات التجارية السابقة وزاد من ضغوط الدولار في أسواق الصرف.
انعكاس مباشر على المؤشر
تحت تأثير هذه التطورات، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.26% ليسجل 97.60 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ أواخر يوليو. ويرى المحللون أن مسار العملة الأمريكية بات مرهوناً ببيانات التوظيف الأمريكية المنتظر صدورها نهاية الأسبوع.
في حال جاءت البيانات أضعف من المتوقع، قد يتعرض الدولار لمزيد من التراجع.
أما إذا أظهرت قوة غير متوقعة في سوق العمل، فقد تشكّل دعماً مؤقتاً للعملة وتقلل من احتمالات خفض الفائدة سريعاً.
ترقب شديد لاجتماع سبتمبر
مع اقتراب اجتماع الفيدرالي، تزداد حساسية الأسواق لأي تصريحات جديدة من مسؤولي البنك أو بيانات اقتصادية مفاجئة. ويرى المتابعون أن مؤشر الدولار يظل في مهب تقلبات
حادة خلال الأسابيع المقبلة، في ظل تلاقي العوامل النقدية والتجارية والسياسية.


www.infinityecn.com