الجنيه الإسترليني يتراجع مع ترقّب خفض جديد للفائدة البريطانية
تراجع الجنيه الإسترليني خلال تداولات السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات الرئيسية، مبتعدًا عن أعلى مستوياته في شهرين أمام الدولار الأميركي،
في ظل عودة عمليات التصحيح وجني الأرباح، إلى جانب إحجام المستثمرين عن فتح مراكز شرائية جديدة قبيل صدور بيانات اقتصادية محورية من المملكة المتحدة.
ويأتي هذا التراجع في وقت تترقّب فيه الأسواق إشارات أكثر وضوحًا بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية البريطانية، خاصة مع اقتراب اجتماع بنك إنجلترا المرتقب
لاحقًا هذا الأسبوع. وتشير التوقعات السائدة إلى أن البنك قد يتجه نحو خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل النطاق إلى 3.75%، وهو أدنى مستوى
للفائدة منذ ديسمبر 2022، في خطوة تُعد الرابعة ضمن دورة التيسير النقدي خلال العام الجاري وتُعد البيانات الاقتصادية المنتظرة عاملًا حاسمًا في توجيه قرار البنك،
لا سيما في ظل تراجع الضغوط على الاستقرار المالي، عقب إعلان ميزانية خريف وُصفت بالمعتدلة، ما منح صناع السياسة النقدية هامشًا أوسع للمناورة.

نظرة سعرية على الجنيه الإسترليني:
سجل الجنيه الإسترليني تراجعًا بأكثر من 0.1% مقابل الدولار الأميركي، ليتداول قرب مستوى 1.3362 دولار، مقارنة بسعر افتتاح عند 1.3377 دولار، بعدما لامس أعلى مستوى يومي عند 1.3384 دولار.
وكانت العملة البريطانية قد أنهت جلسة الاثنين على مكاسب طفيفة لم تتجاوز 0.1%، مستأنفة صعودها الذي تعثر يوم الجمعة بفعل عمليات جني الأرباح من أعلى مستوى في شهرين عند 1.3438 دولار.
توقعات الفائدة البريطانية:
تُظهر تسعيرات الأسواق استقرار احتمالات خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فوق مستوى 90%، ما يعكس قناعة واسعة بأن البنك يتجه لمواصلة سياسة التيسير النقدي.
ويُذكر أن نتائج التصويت في اجتماع نوفمبر الماضي أظهرت تنامي ميول عدد من أعضاء لجنة السياسة النقدية نحو تنفيذ خفض إضافي للفائدة، في ظل تباطؤ الضغوط التضخمية وتراجع المخاطر المالية،
ما يعزز التوقعات باتخاذ قرار خفض جديد خلال اجتماع هذا الأسبوع.
