البيتكوين في مرمى الفائدة اليابانية.. خطوة بنك اليابان تعيد رسم خريطة المخاطر في الأسواق العالمية
تتجه أنظار الأسواق العالمية نحو بنك اليابان، في ظل تصاعد التوقعات برفع أسعار الفائدة بعد سنوات طويلة من السياسات النقدية التيسيرية.
هذه الخطوة المحتملة لا تقتصر تداعياتها على السوق الياباني فحسب، بل تمتد بقوة إلى الأسواق العالمية وعلى رأسها سوق العملات الرقمية،
حيث بات البيتكوين تحت ضغط مباشر بفعل تغير معادلة السيولة العالمية وتزايد مخاوف المستثمرين من موجات بيع واسعة وتقلبات حادة.
ماذا يحدث في اليابان؟
بنك اليابان يقترب من اتخاذ خطوة تاريخية برفع سعر الفائدة بعد سنوات طويلة من السياسة النقدية شديدة التيسير.
التوقعات تشير إلى إمكانية رفع الفائدة بنحو 0.25%، وهي خطوة تُعد تحوّلاً جذرياً في سياسة واحدة من أهم البنوك المركزية في العالم.
لماذا هذا القرار خطير على الأسواق العالمية؟
اليابان تُعد المصدر الأهم لما يُعرف بـ تمويل الين منخفض الفائدة (Yen Carry Trade)، حيث كان المستثمرون يقترضون بالين بفائدة
شبه صفرية ويستثمرون في:
الأسهم
السندات
العملات الرقمية وعلى رأسها البيتكوين
رفع الفائدة يعني:
ارتفاع تكلفة الاقتراض
خروج جزء من السيولة من الأسواق
ضغوط بيع على الأصول عالية المخاطر

تأثير القرار على البيتكوين بالأرقام
مع تصاعد التوقعات برفع الفائدة:
تراجع سعر البيتكوين بنحو 5% – 6% في موجة بيع سريعة
فقدت سوق العملات الرقمية ما يقارب 200 مليار دولار من قيمتها خلال وقت قصير
ازداد التذبذب بشكل واضح في التداولات اليومية
هذا يؤكد أن البيتكوين بات حساساً جداً لأي تغيير في سياسات الفائدة العالمية.
شبح الفائدة اليابانية لا يهدد العملات الرقمية فقط، بل يمتد تأثيره إلى:
الأسواق الأمريكية
أسواق الأسهم الآسيوية
أسواق السندات
عملات الأسواق الناشئة
لأن سحب السيولة من أي سوق عالمي يؤدي إلى:
زيادة التقلبات
ارتفاع المخاطر
ضغط على الأصول عالية العائد
الخلاصة للمستثمر
رفع الفائدة في اليابان = ضغط مباشر على البيتكوين والأسواق
الأسواق تدخل مرحلة حساسة مليئة بالتقلبات
إدارة المخاطر أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى
المرحلة القادمة تتطلب حذراً وقرارات مدروسة