البيتكوين تخسر أكثر من 30% من مكاسبها… وتحوّلات السياسة العالمية تضغط على الأسواق الرقمية
بعد شهر واحد فقط من تسجيل البيتكوين أعلى مستوى تاريخي لها، بدأت العملة الرقمية الأكبر عالميًا رحلة هبوط حادة أفقدتها أكثر من 30% من مكاسبها السنوية،
وذلك مع تراجع الزخم السياسي المؤيد للعملات الرقمية داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الانخفاض المفاجئ جاء متزامنًا مع موجة بيع قوية في أسهم التكنولوجيا،
ما أدى إلى تراجع شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، وبالتالي امتدت الضغوط لتشمل الأصول عالية التقلب مثل العملات المشفرة.

-
لامست البيتكوين في 6 أكتوبر أعلى مستوى لها عند 126,251 دولار.
-
بعدها بأربعة أيام فقط، بدأت موجة الهبوط إثر تصريحات ترامب المفاجئة حول فرض رسوم جمركية جديدة، ما تسبب باضطراب واسع في الأسواق.
-
يوم الأحد، انخفضت العملة إلى ما دون 93,700 دولار قبل أن تتعافى نسبيًا وتعود للتداول فوق 96,000 دولار.
ويرى المحللون أن البيتكوين كانت أول الأصول استجابةً لتغير المزاج العام تجاه المخاطرة، بحسب تصريحات ماثيو هوغان كبير مسؤولي الاستثمار في شركة Bitwise، والذي أكد أن الأسواق بدأت تتحول بوضوح نحو موقف أكثر حذرًا.
2. مخاوف جديدة في أوروبا: العملات المستقرة تحت المجهر
في سياق منفصل، حذّر أولاف سلييبن، صانع السياسة في البنك المركزي الأوروبي ومحافظ البنك المركزي الهولندي، من أن العملات المستقرة قد تمثل تهديدًا متصاعدًا للاستقرار المالي في أوروبا.
وفي مقابلة مع فاينانشال تايمز، أشار سلييبن إلى أنه إذا استمرت العملات المستقرة—خاصة المرتبطة بالدولار الأميركي في النمو بنفس الوتيرة الحالية، فقد تصبح جزءًا نظاميًا مؤثرًا في بنية النظام المالي العالمي.
ما الذي يقلق البنك المركزي الأوروبي؟
-
إمكانية أن يؤدي نمو العملات المستقرة إلى تشوهات في أسواق المال
-
انتقال المخاطر سريعًا عبر النظام المالي
-
التأثير على التضخم الأوروبي
-
احتمال الحاجة لتعديل السياسة النقدية إذا انهارت إحدى العملات المستقرة بشكل مفاجئ
وأوضح سلييبن أن هذا النوع من العملات، المصممة للحفاظ على قيمة ثابتة عبر ربطها بالدولار أو غيره من العملات، “قد يتحول من ابتكار مالي إلى عامل خطر إذا لم تتم مراقبته بعناية”.

-
البيتكوين تتعرض لضغوط مزدوجة: ضعف شهية المخاطرة عالميًا + تراجع الحماس السياسي الأميركي للعملات الرقمية.
-
الأسواق الرقمية تواجه رياحًا معاكسة: بدءًا من قرارات ترامب وصولًا إلى تحذيرات المركزي الأوروبي.
-
المخاوف تمتد إلى العملات المستقرة: إذ باتت تشكّل عنصرًا حساسًا قد يضطر البنوك المركزية إلى إعادة النظر في سياساتها النقدية.

www.infinityecn.com