شهدت أسعار المعادن الثمينة العالمية تباينًا واضحًا خلال تعاملات يوم الخميس، حيث تلقت الذهب دعمًا من تراجع الدولار الأمريكي وقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، إلا أن مؤشرات التقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين حدّت من مكاسب المعدن النفيس
في التفاصيل، ارتفع الذهب الفوري والعقود الآجلة بشكل طفيف بدعم من البيئة النقدية المخفّضة، مع استمرار المخاوف التجارية التي حدّت من المكاسب الكبيرة. وفي المقابل، تراجعت عقود الفضة بنسبة 0.7% لتسجل 47.605 دولار للأونصة، مع تقييم المستثمرين لعوامل اقتصادية متعددة تؤثر على الطلب على المعدن.أسواق المعادن الثمينة

أما البلاتين، فقد سجل ارتفاعًا بنسبة 0.7% ليصل إلى 1,594.80 دولار للأونصة، مستفيدًا من تحسن المزاج في الأسواق وزيادة الطلب الصناعي
على صعيد المعادن الصناعية، شهد النحاس تراجعًا في الأسعار، حيث انخفضت عقود النحاس القياسية في بورصة لندن للمعادن بنسبة 1.3% إلى 11,019.20 دولار للطن، بينما تراجعت العقود الأمريكية بنسبة 0.7% لتسجل 5.17 دولار للرطل. ويُذكر أن النحاس وصل يوم الأربعاء إلى مستوى قياسي عند 11,200.4 دولار للطن في بورصة لندن، مدفوعًا باضطرابات العرض الأخيرة، أبرزها إعلان شركة فريبورت حالة القوة القاهرة في منجم جراسبيرج العملاق بإندونيسيا
وأوضح محللو ING أن ارتفاع النحاس جاء نتيجة “تزايد اضطرابات العرض، والمزاج الإيجابي الأوسع قبل اجتماع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ”، مؤكدين أن العوامل الجيوسياسية والاقتصادية تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد تحركات المعادن الصناعية .أسواق المعادن الثمينة
وبشكل عام، بقيت الأسواق في حالة ترقب للبيانات الاقتصادية والتطورات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما يجعل تحركات المعادن الثمينة والصناعية متباينة وتعكس المزاج العالمي للمستثمرين بين الحذر والطلب على الملاذات الآمنة .أسواق المعادن الثمينة