أسعار النفط ترتفع بدعم التوترات الجيوسياسية والعقوبات الأمريكية المحتملة
صعود الأسعار في آسيا
ارتفعت أسعار النفط في التداولات الآسيوية يوم الأربعاء بعد الهجوم الإسرائيلي على أهداف لحركة حماس في قطر، ما أثار مخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط واحتمال تعطل الإمدادات.
وصعدت عقود خام برنت لشهر أكتوبر بنسبة 0.7% لتسجل 66.92 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.7% لتبلغ 62.72 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 04:41 صباحًا.
ويواصل كلا العقدين مسار المكاسب للجلسة الرابعة على التوالي، مدعومين بزيادة إنتاج أقل من المتوقع من جانب تحالف أوبك+ خلال عطلة نهاية الأسبوع.

الهجوم الإسرائيلي ومخاوف السلام
قالت إسرائيل مساء الثلاثاء إنها استهدفت قيادة حركة حماس في الدوحة، وهو ما أثار اعتراضات من مسؤولين قطريين وأمريكيين وسط مخاوف من عرقلة محادثات السلام الجارية.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت بنسبة وصلت إلى 2% عقب الهجوم، لكنها قلصت مكاسبها بعد تطمينات أمريكية بأن الهجوم لن يتكرر.
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وصف الضربة بأنها “مقلقة للغاية”، مشيرًا إلى أنه سيصدر بيانًا رسميًا حولها.
وتستضيف قطر قاعدة العديد الجوية، أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، كما تلعب دورًا محوريًا مع مصر في الوساطة بين إسرائيل وحماس.
تداعيات سياسية وأمنية
أكدت حركة حماس أن إسرائيل فشلت في استهداف فريقها التفاوضي، لكنها أعلنت سقوط خمسة ضحايا جراء الضربة.
ويرى محللون أن هذا التصعيد يهدد مستقبل محادثات السلام، ويفتح الباب أمام استمرار العمل العسكري الإسرائيلي، خصوصًا في قطاع غزة، مما يبقي الأسواق في حالة توتر بسبب المخاطر الجيوسياسية.

العقوبات الأمريكية على روسيا
إلى جانب ذلك، تلقت أسعار النفط دعمًا من احتمال فرض مزيد من القيود الأمريكية على النفط الروسي، بعد أن كشفت تقارير أن ترامب دعا الاتحاد الأوروبي
إلى فرض تعريفات جمركية كبيرة على الهند والصين لشرائهما الطاقة الروسية.
وكان ترامب قد فرض بالفعل رسومًا بنسبة 50% على واردات النفط من الهند، ويسعى الآن لرفعها إلى 100% على كل من نيودلهي وبكين.
هذه الإجراءات، إذا طُبقت، قد تقلص إيرادات روسيا وتزيد الضغوط عليها لإنهاء حربها مع أوكرانيا. لكنها في المقابل تهدد بتقييد الإمدادات العالمية إذا
خضعت الهند والصين للضغوط الغربية، رغم إعلانهما حتى الآن تمسكهما بشراء النفط الروسي.
بيانات المخزون الأمريكي
بعيدًا عن العوامل الجيوسياسية، ركزت الأسواق أيضًا على بيانات المخزونات الأمريكية، حيث أظهر معهد البترول الأمريكي ارتفاعًا في المخزونات
بمقدار 1.25 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 5 سبتمبر، ما قد يؤثر على توجهات الأسعار في الجلسات المقبلة.

www.infinityecn.com